بلدية دبي تنظم ندوة افتراضية احتفالاً بيوم البيئة الخليجي
24 يونيو 2021
نظمت بلدية دبي ندوة افتراضية تحت شعار (أفضل الممارسات البيئية الخليجية)، وذلك ضمن فعالياتها للاحتفال بيوم البيئة الخليجي، في إطار اهتمام دول الخليج بالبيئة وبرامج الوعي التي تهدف إلى تعزيز حماية البيئة المحلية والموارد الطبيعية، إلى جانب الاطلاع على كل ما هو جديد ومميز ويخدم قطاعات البيئة لدى الدوائر الأخرى.
وشهدت الندوة مشاركة العديد من الجهات على المستوى المحلي والخليجي للاطلاع على أفضل الممارسات والابتكارات التي من خلالها تتم المحافظة على البيئة والوصول إلى العالمية، ومن أحدث الابتكارات والإنجازات التي حققتها بلدية دبي إطلاق للقمر الاصطناعي البيئي الأول لعام 2021، وذلك للتعريف ودراسة كل ما يتعلق بجودة الهواء، والتغيرات المناخية في إمارة دبي ودولة الإمارات، وقد تم إطلاق القمر الذي يحمل اسم “دي إم سات” تحديداً من قاعدة “بايكونور” الفضائية في دولة كازاخستان، ليكون أول قمر نانومتري تطلقه دبي للأغراض البيئية، إذ تم تزويده بأحدث التقنيات المستخدمة في الرصد البيئي، من الفضاء في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن القمر الاصطناعي النانوميتري، “دي ام سات 1″، يزن نحو الـ 15 كيلو جراما، ويحمل العديد من الأجهزة وأنظمة الاستشعار، التي ترصد الغازات الدفيئة، والمسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، كما ستقوم برصد الملوثات والجزيئات الدقيقة أيضاً والعالقة في الهواء.
وتكمن أهمية مشروع إطلاق القمر الاصطناعي البيئي بكونه فرصة عظيمة، واستثنائية من شأنها تمكين الإمارة من بناء وتعزيز قدراتها البحثية والفنية في مجالات البحوث العلمية البيئية، أما الهدف الرئيسي من إطلاق القمر الاصطناعي هو بناء قاعدة بيانات فضائية لبيانات ملوثات الهواء والغازات الدفيئة التي تتسبب في التغيرات المناخية، وذلك لتوظيفها مع البيانات التي يتم جمعها من شبكة المحطات الأرضية المتوفرة لدى الدائرة، والتي تتألف من 72 محطة لرصد بيئة الهواء، في مختلف الدراسات والتطبيقات البيئية المتطورة التي يتم تنفيذها لدعم عمليات الحفاظ على القطاعات البيئية (الهواء، الماء والتربة) من التلوث و الاستنزاف، فضلاً عن إتاحة الفرصة لاستغلال التطور الذي يشهده نطاق تكنولوجيا الفضاء، لخدمة البيئة.
ومن أهم التطلعات أنه سيتم توظيف بيانات القمر الصناعي في دراسة تأثير استخدامات الأراضي والعوامل المناخية والتغييرات الموسمية على انتشار وتراكيز الغبار والغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، إحدى التحديات البيئية التي تواجه العديد من المناطق الحضرية كنتيجة للتطور العمراني والتوسع بالأنشطة الصناعية والتطويرية ومشاريع البنية التحتية، إلى جانب الزيادة الكبيرة في وسائل النقل المختلفة، البرية والجوية والبحري.
